جمعية كنعان لفلسطين

جمعية كنعان لفلسطين تشارك في ندوة التواصل الشبابي الفكري العربي في بيروت


شارك المدير التنفيذي لجميعية كنعان لفلسطين الدكتورة حنان حسين في ندوة التواصل الشبابي العربي الفكري تحت شعار "من شباب الامة الى شباب الانتفاضة" التي اقيمت في العاصمة اللبنانية بيروت  بحضور عدد من الشباب والمفكرين والمهتمين بالقضية الفلسطينية من مختلف بلدان الوطن العربي.

 




و ناقش الحاضرون في الندوة التي استمرت يومين عدد من الافكار والرؤى حيث قدمت المديرة التتفيذية لجمعية كنعان ورقة نقاشية في الندوة تضمنت عدد من المحاور والافكار والرؤى فيما يخص الواقع العربي خصوصا فئة الشباب ودورهم في دعم الانتفاضة وتعزيز مكانة فلسطين في الحس الثقافي المجتمعي لدى شعوب المنطقة جاء فيها

 




بسم لله الرحمن الرحيم

 






 




الحاضرون جميعا  ..نهاركم قومي عربي صامد يتحدى تخاذل القادة والساسة ويعلم خنوعهم وبيعهم فلسطين  ان الحق في الارض والحق في تقرير المصير لا يضيع ولن يضيع .

 




قبل البدء اعرفكم بنفسي د. حنان حسين المدير التنفيذي لجمعية كنعان لفلسطين

 




ومشاركتنا اليوم ماهو الا لخرصنا الشديد على التفاعل مع كل الانشطة والمؤتمرات التي تساند وتؤمن بالقضية الام قضية فلسطين وورقتي هذه بعنوان ...الانتفاضة في ظل الظروف الداخلية والصمت الدولي والعربي ...

 




فاجئ شباب فلسطين العالم بهذه الانتفاضة والتي اندلعت بشكل عفوي على الرغم من الأحداث المريعة التي تجري يوميا في الأقطار العربية القريبة من فلسطين، في سورية والعراق والأقطار البعيدة عنها مثل ليبيا وعندنا في اليمن، لقد نجح الشباب عبر هذه الانتفاضة في أن يعيدوا قضية فلسطين التي تعد قضية العرب الأولى بلا منازع، إلى الواجهة الاعلامية لتحتل العناوين الرئيسية للاخبار في مختلف وسائل الاعلام العربية والعالمية، فإليهم شباب فلسطين يعود الفضل في ذلك ، فقد كانوا دوما يتقدمون على قياداتهم السياسية التقليدية ويحدثون التغيير المطلوب في المسيرة النضالية لشعبهم.

 




الانتفاضة جاءت في ظل ظروف داخلية قاسية :

 






 




فها هي الانتفاضة الثالثة التي اندلعت شرارتها الأولى في مدينة القدس في اكتوبر 2015، وتلقفتها بقية مدن وقرى فلسطين كل فلسطين ، والتي أشعلها شباب ولدوا من رحم المعاناة بعد الانتفاضة الاولى وترعرعوا في ظل الاحتلال الغاصب وممارساته التعسفية اليومية وفي ظل المفاوضات العبثية وعجزها عن تقديم مخرج حقيقي للشعب الفلسطيني يخلصه من الاحتلال وممارساته القمعية المستمرة ومن ثقله وقسوته على شعب فلسطين وممارساته من استيلاء بالقوة على الأرض الفلسطينية وطرد سكانها منها وانشاء مستوطنات يهودية في الضفة الغربية، واعتقال عشرات الآلاف من الفلسطينيين المقاومين للاحتلال وزجهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وتقطيع أوصال الضفة الغربية، وضم مدينة القدس القديمة والقرى المحيطة بها إلى كيان الإحتلال.

 




وأيضا تحدى قطعان المستعمرين الصهاينة في الضفة الغربية وفي ال 48 واعتداءاتهم المتواصلة على الفلسطينيين واستفزاز مشاعرهم والعدوان على المسجد الاقصى والسعي لتقسيمه زمانيا ومكانيا في تحد سافر للأمة الاسلامية جمعاء والعمل على تدمير محتوياته وتدنيس حرمته .

 




الانتفاضة جاءت في ظل صمت دولي وتجاهل عربي

 




ان تحدي اسرائيل لقرارات الامم المتحدة الخاصة بالقضية الفلسطينية ورفضها لها، وفشل المفاوضات بين السلطة الوطنية الفلسطينية والكيان الصهيوني وسياسة التطهير العرقي التي يمارسها الصهاينة في فلسطين المحتلة، في ظل صمت دولي من الدول الراعية للعملية السلمية وتجاهل رسمي عربي للقضية الفلسطينية خلال الاعوام الخمسة الاخيرة بسبب حالة اللااستقرار التي تشهدها المنطقة

 




واجبنا تجاه الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة:

 




إنني أرى أن هذه الانتفاضة تعبر عن حيوية الشعب الفلسطيني واستعداده الدائم للتضحية في سبيل تحرير وطنه ومقدسات الأمة العربية والاسلامية من الإحتلال ، وإن هذه القوى الشابة الجديدة التي قادت هذه الانتفاضة وفجرتها لتستحق منا كل دعم وتأييد ومناصرة من القوى العربية الشابة وطليعتها المشاركون في هذا المؤتمر لتتظافر الجهود الفلسطينية والعربية معا من أجل دحر الاحتلال والعمل على زواله وزوال كيانه الغاصب كما زالت كل الكيانات الإستعمارية والعنصرية في العالم.  

 




وأتناول هنا : سبل دعم هذه الانتفاضة وأتناول جملة من الأفكار لدعم الانتفاضة في الجوانب الثقافية والإعلامية 

 




الجوانب الثقافية: وأبتدء الحديث بالمثقف ودوره الحيوي الهام 

 




فالمثقف هو صوت الأمة ولسان شعبها ، و العين التي يرى من خلالها المجتمع ما يحدث في العالم من مجريات وأخطار ، فهو الجندي الذي  يقف على ثغرة هامة في بنيان مجتمعه ، حين يبصّر ويحلّل ويوضّح الحقائق وينبّه إلى المخاطر ، ومتى ما كانت هذه الثغرة محصنة بالوعي والإخلاص ، سيبقى المجتمع آمنا من أي متسلل أو طامع .

 




من هنا يبرز دور المثقف في احياء دور هذه الأمة على امتداد رقعتها الجغرافية للقيام بواجبها ودورها في نصرة قضية العرب والمسلمين الأولى قضية فلسطين ، عبر نشر ثقافة الثقة بالنفس وبتاريخ هذه الأمة العظيم وبقدراتها الذاتية ، عبر نشر ثقافة الوحدة لا ثقافة التشرذم والتفتت ، عبر نشر ثقافة الانتصار والمقاومة لا ثقافة الاستسلام والتطبيع ومعايشة العدو، عبر نشر ثقافة التفاؤل و الإنتاج بدلا من اليأس والتباكي .

 




نريد المثقف الفاعل ، الذي يدرك أنه صفوة المجتمع ، وأن لقب مثقف أو مبدع إنما هو لقب مسؤولية لا تشريف ، إنه نوع لا يصيبه اليأس من التناقضات الموجودة ، و تتملكه الغيرة على وطنه وشعبه وعالمه العربي ، ويسعى بكل حرقة للتغيير والتنوير.

 




المثقف الذي يمسك زمام المبادرة في توعية المجتمع ، ويسهم في بث روح الحماسة والتفاعل مع القضايا وفي مقدمتها قضية فلسطين ، يحمل همّ الأمة في قلبه فيتحدث عنه أينما سار ، ويبرز قضيته بالطريقة المعبرة والمؤثرة حسب مجاله الذي يعمل به ، فكريا كان أو قصصيا أو فنيا أو إعلاميا ، يتواجد في الملتقيات ، يحاضر ، ينقد ويشارك ، يدرك تمام الإدراك أنه مطالب بهذا الدور أمام الله وأمام أمته. 

 




يقف الى جانب المثقف الفلسطيني في ملامسته لهموم شعبه ومصادمته مع الاحتلال ، فعلى عاتقه تقع مسؤولية حمل قضية الشعب الفلسطيني وصموده البطولي المتمثل بقوافل الشهداء و معاناة الاسرى في سجون الاحتلال ، و صبر ومعاناة الجرحى والمُعاقين والأرامل والأيتام وصمود المقاومين والمرابطين وكل من يتصدى للاحتلال والاستيطان في القدس وكل فلسطين ، حمل قضية هؤلاء ومعاناتهم جميعا للعالم وذلك من خلال جهود المثقفين وإبداعاتهم في مختلف صناعاتهم: رواية، شعر، رسم، نحت، أغنية، مقالة وكتاب.

 




يقف الآن مع قضية محمد القيق، الصحفي الفلسطيني، الذي يخوض إضربًا عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي ، يقف مع أمهات الشهداء الذين يسقطون يوميا مدافعين عن شرف هذه الأمة ، يقف الى جانب الأسرى والمعتقلين يوميا في سجون الاحتلال ، هذا هو المثقف الذي نريد ، مثقفا حي يعايش هموم وآلام هذا الشعب وتضحياته المستمرة ينقلها للعالم .

 




ونخص من بين المثقفين الاعلاميين والذين على عاتقهم تقع مسؤولية أكبر في نشر هذه القضية وحملها للعالم أجمع ونقترح هنا جملة من الآليات التي يمكنهم القيام بها : 

 




إشاعة المصطلحات الصحيحة، و مطالبة إدارات القنوات الفضائية و الإذاعات العربية بالالتزام بها ومقاطعة المصطلحات الصهيونية الدخيلة التي تشوه الحقيقة.

 




توجيه وسائل الإعلام بقوة لمتابعة جرائم الكيان الصهيوني المستمرة وكشفها وفضحها

 




التصدي للإعلام الغربي و الصهيوني المضاد و الرد على شبهاته وأباطيله.

 




كتابة المقالات في الصحف والمجلات لفضح مكائد ومؤامرات وإجرام وإرهاب الصهاينة عبر التاريخ خاصة ضد المسلمين و العرب.

 




استضافة قيادات الانتفاضة و المقاومة عبر وسائل الإعلام، وإفساح المجال لهم ليشرحوا لإخوانهم حجم المأساة وانتصاراتهم رغم قلة إمكانياتهم.

 




استقبال أسر الشهداء و الأيتام و الأرامل عبر الوسائل المسموعة و المقروءة و المرئية وإجراء تحقيقات موسعة عنهم النقل الحي لأخبار المقاومة والجهاد حول الأقصى، وبث روح التضحية و الفداء في النفوس.

 




تدعيم المقالات و التقارير الصحفية بالصورة و الأدلة التي توضح حجم معاناة الشعب الفلسطيني ومدى صبره وصموده رغم الخذلان الدولي والعربي.

 




إفساح المجال للأقلام الغربية المنصفة و الداعمة لشعب فلسطين ودعمها ونشرها.

 




إعادة النظر في موجهات العمل لدى الفضائيات العربية وتنظيفها من الأقلام و الأفواه المتصهينة والداعية للتطبيع، وتخصيص ساعات بث يومية من أرض الإسراء.

 




وقبل الختام لا يخفى عليكم مايعانيه اليمن من عدوان ظالم واثم منذ 11 شهرا دمر فيه البنى التحتية قصف الاحياء السكنية والمدارس ومراكز المعاقين والجامعات والمتشفيات والجسور والمصانع والمزارع  ومحطات النفط ... والحصار الذي يفرضه العدوان .. والانتهاكات الدولية الانسانية من عدوان ظالم بغير وجهة حق .. في ظل تكتيم اعلامي مشترى .. وقتل الالاف من ابناء الشعب اليمني من اطفال ونساء وشيوخ بل مسح مدن باكملها  وانشاء تخالف عربي لا لأجل تحرير فلسطين ومناصرته واعادة ارضه المحتلة بل لتدمير اليمن بحجج واهية غير مبررة ابادة الشعب وتدمير البنى التحتية تحت اي مبرر كان .. بينما وللأسف لو وجه هذا التحالف لقضية فلسطين لكنا اليوم نصلي بالاقصى الشريف ونتنفس هواء غزة والقدس والضفة وجنين وكل شبر في فسطين ... الاعزاء جميعا  ... مؤسف ان يشغلنا العالم الغربي الداعم للاحتلال الصهيوني في حروب داخلية وتأجيج حروب اهلية في كل دولة حتى يختفي صوت الحق ويلتهي كل بمصابه .. واخر الاوجاع مايحدث في اليمن الذي كان لليمن دور مهم وفاعل في دعم ونصرة قضية فلسطين على المستوى الرسمي والشعبي طيلة عقود مضت ، فقد وقف دائما وأبدا الى جانب الشعب الفلسطيني وقيادته كما أسهم في دعم العديد من المشاريع المختلفة في القدس و الضفة الغربية و غزة وفي المخيمات الفلسطينية في الشتات  .

 




في الختام  ادعوا الله معي ان يحفظ بلدي اليمن من كل مكروه وأن يعيد له الأمن والأمان والوحدة والاستقرار، ليكون ملاذا وعونا وسندا للبلاد العربية جمعاء ، لا أن يكون ابناءه مشردين موزعين في مختلف الأقطار..

 




وفي نهاية الندوة قام المشاركون بزيارة الى مخيم برج البراجنه حيث قام بيت الصمود الفلسطيني بعمل عرض فلكوري من التراث الشعبي الخاص بشعبنا العربي الفلسطيني.

 






 



حول الموقع

جمعية كنعان لفلسطين، منظمة مجتمع مدني