جمعية كنعان لفلسطين

بيــان صــادر عن جمعية كنعان لفلسطين ثلاثون عاماً على مذبحة صبرا وشاتيلا

لــن ننســـى ..... ولــن نسامـــح

 

 

 





قبل ثلاثين عاماً وفي مثل هذه الأيام أعطى العدو الصهيوني مثالاً أسوداً على الغدر والخسة والتنكر للعهود والمواثيق بإصراره على الحفاظ على طبيعته الوحشية المتنكرة بثياب أنسانية، حيث أنقلب على تعهداته التي قدمها  بالحفاظ على المدنيين الفلسطينين وعدم التعرض لهم أثر موافقة منظمة التحرير الفلسطينية على الانسحاب من لبنان بعد حصار دام 88 يوماً بمشاركة أكثر من 140 الفاً من ضباطه وجنوده أستخدم فيها جميع انواع الأسلحة، براً وبحراً وجواً..وبالرغم من كل هذا لم يستطع ان يقهر قوات منظمة التحرير الفلسطينية والحركة الوطنية اللبنانية  هذه القوات التى اضطرات للموافقة على الانسحاب استجابةً لمصالح المواطنين اللبنانيين وحتى لا يتعرضون للمزيد من الدمار والويلات.

 

 





وبعد أيام فقط منم هذه التعهدات التي قدمتها امريكا ومن انسحاب القوات أستيقظ الذئب الكامن في قيادة الجيش الصهيوني بقيادة الجنرال أرئيل شارون الممتلئ حقداً ودموية ومعه من أمثاله من حزب الكتائب اللبنانية بقيادة ايلي حبيقه وأجتمعوا حول مخيمي صبرا وشاتيلا جنوبي مدينة بيروت وحاصروا المخيمين وتم الأقتحام في ليلة 15/9/1982 واستمروا فيه 16و17/9/1982. ثلاثة أيام بلياليها وهم يذبحون ويقطعون أوصال سكان المخيمين الذين كانوا بغالبيتهم العظمى من الفلسطنيين وبعض اللبنانيين والعرب. ونظراً لطبيعة السفاحين الذئبيه لو يستعملوا الرصاص بل السواطير  والفؤوس والبلطات،، ثلاثة ايام من الذبح والاغتصاب وتقطيع الاجساد تنفيذاً لتوجيهات ذئبهم الكبير شارون حيث قال: (لا أريد أحياءً)!!

 

 





أن التفاصيل التى رواها الجرحى والاطباء والصحفيون الاجانب بشعة وصعبة على العقل الانساني ان يستوعبها،، أن يستوعب هذا الحقد الاسود النابع من وحوش بشرية لا تشبع من الدم الفلسطيني وكأن هولاء الذئاب لم يكتفوا من الدم الفلسطيني واللبناني الذي سال غزيراً على مدار ثلاثة شهور، وتجربتنا معهم تثبت كل يوم بانهم لم يشبعوا ولن يشبعوا من دمنا وان السبيل الوحيد لأيقاف نزيف دمنا المستمر منذ اكثر من 60 عاماً هو التصدي لهم  بكل الوسائل والسبل التي تكفلها لنا الشرائع السماوية والأنسانية كافة.

 

 





وبهذه المناسبة الحزينة التي نعتبرها وصمة عار في جبين الانسانية وعدالتها فأننا لا نختصم منفذيها وقادتهم بل نختصم الجهات التي يمثلونها الكيان الصهيوني وحزب الكتائب، والولايات المتحدة الأمريكية بصفتها الضامن لهم في حماية المدنيين الفلسطينيين وهي التي قدمت التعهدات بذلك.

 

 





مع أصرارنا اللا محدود في تحقيق العدالة والقصاص من القتلة السفاحين نتأمل عدالة السماء، العدالة الألهية كم هي بليغة وحكيمة، فنهاية قادة هولاء الذين أرتكبوا المجزرة كانت بالغة الدلالة على ذلك، فمناحيم بيغن رئيس دولة العدو أصيب بأكتئاب ومات مجنوناً فاقداً لعقله، وأيلي حبيقه تفجر جسمه وتشظى أمام أطفال فلسطين الذين كبروه وفجروا الأنتفاضة الأولى والثانية، أما الذئب الكبير أرئيل شارون هاهو يعوي وينكمش ويذوي رويداً رويداً فاقداَ لعقله واحساسه في هذا الوجود مثل ذئب انفجر من كثر ما شرب من دم  وتشظى في صحراء النقب الفلسطينين.

 

 





أن جرائم دولة الكيان الصهيوني لم تبدأ بمجزرة صبرا وشاتيلا ولم تتوقف عندها، أن جرائمه ومجازره بدأت منذ ما قبل تأسيس هذا الكيان المعتدي ومستمرة حتى هذه اللحظة، فالقتل هو القتل إن كان خشناً ام ناعماً،، فحصار غزه وتقطيع اوصال الضفة الغربية هو قتل واضح وان كان بوسائل أخرى..

 

 





وعليه وبهذه المناسبه المأساويه نجدد المطالبة بان تتوحد الجهود كافة من جمعيات ومنظمات حقوقية وانسانسية وتضامنية على الصعد الفلسطينية والعربية والدولية بالأنضمام الينا كي نرفع دعوى قضائية أمام محكمة جرائم الحرب الدولية ضد كل الأطراف والكيانات والأشخاص أولهم دولة أسرائيل الذين نفذوا الجرائم والمجازر ضد شعبنا الفلسطيني، وفي القلب منها مجزرة صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها ما يقارب من 3000 انساناً، أنطلاقاً من أن جرائم الحرب لا تنتهي بالتقادم لان ارواح الضحايا ستظل تطارد الضمير الأنساني مطالبةً بالعدالة والقصاص من القتلة.

 

 





الخزي والعار للقتلة

 

 





المجد والخلود للشهداء

 

 





والنصر لشعبنا الفلسطيني

 

 



حول الموقع

جمعية كنعان لفلسطين، منظمة مجتمع مدني