جمعية كنعان لفلسطين

جمعية كنعان لفلسطين تحيي الذكرى الرابعة والثلاثون ليوم الأرض في اليمن

يحيى صالح: صيانة واسترجاع أرضنا الفلسطينية مهمة كل الشرفاء.. وما أخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بالقوة




 




أحيت جمعية كنعان لفلسطين صباح اليوم الثلاثاء 30 مارس 2010م الذكرى الرابعة والثلاثين ليوم الأرض الفلسطيني بقاعة الرئيس/ ياسر عرفات (ابو عمار)..

أكبر قاعات جامعة صنعاء بمهرجان خطابي وفني وبحضور مهيب بدء بالنشيدين الوطنيين اليمني والفلسطيني - آية من الذكر الحكيم والوقوف دقيقة حداداً وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الثورتين اليمنية والفلسطينية وأمتنا العربية.

وفي الاحتفال رحب رئيس الجمعية بمختلف ممثلي الفعاليات السياسية والشعبية الحاضرين لإحياء ذكرى يوم الأرض الخالد الذي تعمد بدم أبناء شعبنا الفلسطيني في الثلاثين من آذار مارس 1976م على أرض سخنين والناصرة وأم الفحم ليصبح يوماً للصمود والمقاومة.. يوماً لامتحان الإرادة العربية الفلسطينية متسلحة بإيمانها بحقها في أرضها.. في وطنها.. بحقها في الحياة الكريمة أمام غطرسة الصهاينة وجبروت قوتهم تقف لتقول بأن الهجمة الصهيونية مهما تمادت في صلفها لا يمكن لها أن تقهر إرادة شعبنا العربي الفلسطيني المقاوم.




وأكد بقوله: أن صيانة واسترجاع أرضنا الفلسطينية من براثن الاحتلال الصهيوني ليست مهمة أبناء شعبنا الفلسطيني فقط بل هي مهمة وواجب كل الشرفاء الأحرار من أمتنا العربية، إننا نعنيه تماماً لأننا على اقتناع مطلق بأن المخطط الصهيوني بشموليته لا يستهدف أرضنا الفلسطينية فقط بل يستهدف الأرض العربية ويستهدف طموحنا في مستقبل حر وكريم. هذا على مستوى التحليل، أما على مستوى الموقف فحتى لو استهدف أرض فلسطين فقط فمن قال أن فلسطيننا الحبيبة وقدسنا الشريف لا تستوجب منا نحن اليمنيون نحن العرب وقفة رجل واحد من أجل استردادها عزيزة حرة، كريمة، مستقلة.




وأضاف: نقف اليوم في يوم الأرض والعدو الصهيوني يكشف عن وجهه كورمٍ خبيث.. ورم استيطاني يتمدد ليبتلع ما تبقى من أرض فلسطين يركز في عدوانه المدمر على القدس الشريف ليستكمل تهويدها ويمحو عنها صفة المدينة العربية الفلسطينية تمهيداً لتدمير مسجدنا مسجد الأرض المبارك وبناء هيكله المزعوم. إن المنطق الصهيوني الذي نسمعه كل يوم على لسان حكام إسرائيل لا يحتاج إلى تحليل أو تفسير فهو واضح في منطوقه ومراميه فنحن أمام قوم لا يريدون السلام، نحن أمام قوم يريدون منا استسلاماً كاملاً ومذلاً. إننا نريد أرضنا الفلسطينية حرة ومستقلة وعاصمتها القدس الشريف.




واستطرد: لقد ثبت بما لا يدع مجالاً للشك بأن منطق اللين لا ينفع مع العدو الصهيوني الذي يحرج كل من ينادي بالمفاوضات يحرج القريب والبعيد يحرج أقرب حلفاؤه الولايات المتحدة الأمريكية المرة تلو المرة إن هذا السلوك الصهيوني يجعلنا نتأكد للمرة الألف من صحة مقولة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر بأن ما أُخذ بالقوة لا يسترد إلاّ بالقوة .. قوة الوحدة الوطنية التي طال انتظارها وبدونها لن يتحقق الصمود والانتصار.. قوة التضامن العربي وتوحد الموقف الرسمي مع الموقف الشعبي من أجل صياغة موقفاً عربياً موحداً داعماً ومؤيداً لحقنا الفلسطيني المشروع.. قوة المقاومة بكافة أشكالها والتي من شأنها أن تجبر العدو الصهيوني على التراجع والتسليم بحقوقنا المشروعة.. قوة الصمود والتشبث بالحق في كل الظروف.. قوة استنهاض الحق العربي الفلسطيني وعزل إسرائيل على المستوى الدولي باعتبارها دولة مارقة على الشرعية الدولية وخارجة على مقرراتها.




واختتم كلمته بقوله: إذا امتلكنا القوة بمعناها الشامل الذي أشرنا له حينها لن ندعو لفك الحصار عن قطاع غزة لأن الحصار سيسقط أمامنا وحينها وحينها فقط سنقول وما النصر إلاّ صبر ساعة.




وعن منظمات المجتمع المدني ألقت الأستاذة/ رمزية الإرياني رئيس اتحاد نساء اليمن كلمة أشارت فيها إلى ما تتعرض له الأرض الفلسطينية منذ نشأة دولة إسرائيل إلى نهب وتدمير إلى محو معالم كل ما هو فلسطيني وإلى سحق الوجود الفلسطيني وطناً ومهجراً وديموغرافيا وجغرافيا وحضاريا، الذي لا بديل له وعنه للفلسطينيين المتشبثين بقوة بحقهم التاريخي والحضاري والإنساني بفلسطين!! ومازال سرطان الاستيطان يأكل الأرض الفلسطينية وبناء جدار الفصل العنصري الذي يلتهم أكثر من 58% من أراضي الضفة الغربية.




وأكدت بأن حق العودة للأرض ليس شعاراً يطرح وإنما هو جوهر القضية الفلسطينية وأي حل بدون حق العودة لن يكون عادلاً ولن يحقق سلاماً في فلسطين، منوهة إلى أن الأخطر على الساحة الفلسطينية هو ما يحدث في القدس، حيث عملية التهويد المستمرة للمدينة المقدسة منذ احتلالها عام 1967م من خلال توسيع مساحتها الكلية وإقامة المستوطنات حولها وربطها بحزام كامل لأكبر مستوطنات الضفة الغربية وسرقة الأراضي الفلسطينية والاستيلاء على أراضي وقفية بطرق غير مشروعة وإزالة بعض المعالم الإسلامية حول المدينة وطرد العديد من سكانها بحجج مختلفة وإبعاد العديد من سكانها مما تسبب في زيادة عدد قاطنيها من الإسرائيليين بنسبة 67% ونقص في عدد السكان العرب الأصليين ليصل إلى (33%) من مجموع السكان.

وأضافت بأن إحياء يوم الأرض ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، ولا بكاء على ما مضى.. بل هو معركة جديدة لاستعادة الحقوق الفلسطينية بكل أشكال المقاومة.




وبإسم كل نساء اليمن وكل النساء العربيات وشبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية.. ناشدت كل الزعماء العرب باليقظة من السبات التي طالت والعودة لضمائرهم لإنقاذ فلسطين.. لفتح نوافذها وأبوابها الموصدة.. لإعادة الأمن الإنساني للأسر الفلسطينية.. لإيجاد الأمن الغذائي لأطفال فلسطين الأسيرة.. الأمن الصحي لشيوخ ونساء فلسطين.. لإزالة الوهم بقوة الصهاينة النازيين.. وتبديد الخوف من عالم الطفولة المحرومة في فلسطين.. لإعادة القدس عاصمة فلسطين. وندعو كل الرفقاء الفلسطينيين أن يتركوا الخلافات الشخصية ويحملوا هموم الوطن وأبنائه وأن تتشابك أيديهم للعمل من أجل العودة من الشتات ولم شمل البيت الفلسطيني الواحد في فلسطين الحرة الأبية وعاصمتها القدس..




كلمة فلسطين ألقاها الأستاذ باسم الآغا سفير دولة فلسطين في اليمن ، ترحم فيها على أرواح الشهداء
من أبناء شعبنا الفلسطيني وحيا جهود كافة الفصائل الفلسطينية
لاستعادة الحق والوقوف تجاه الغطرسة الصهيونية والإرهاب المنظم وانتهاكات الصهاينة للمقدسات والأرض والإنسان، ونوه بالمراحل التي يمر بها الشعب الفلسطيني منذ الاحتلال الغاصب في سبيل نيل الحرية والاستقلال واستعادة الحق المسلوب وإعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
من جانبه أشاد الدكتور أحمد بن دغر الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام بدور المقاومة الفلسطينية في حماية الحق ومحاولة استعادة الحق المسلوب، ونوه بالأدوار القومية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه القضية الفلسطينية ومواقفه الشجاعة في سبيل تعزيز العمل العربي المشترك ونصرة الأشقاء في فلسطين حتى يتم إعلان الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.




وقال الأمين العام المساعد أن موقف المؤتمر الشعبي العام من القضية الفلسطينية التي تمثل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية يتجسد في المواقف القومية المشرفة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، مستعرضاً المسيرة النضالية للشعب الفلسطيني منذ بدء الاحتلال الغاصب للأرضي الفلسطينية.. مشيداً بما تقوم به جمعية كنعان لفلسطين من أعمال مناصرة للقضية الفلسطينية العادلة.




تخلل الحفل فقرات فنية قدمها أطفال وزهرات فلسطين وفرقة كنعان للدبكة الشعبية
حاملين الأعلام اليمنية والفلسطينية في عرس جماهيري حاشد نالت الاستحسان.

وفي نهاية الاحتفال قدم سفير دولة فلسطين في اليمن باسم عبدالله الآغا درع خارطة فلسطين مع مفتاح العودة
للأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين تثميناً لمواقفه القومية.




حضر الاحتفال كوكبة من قادة العمل السياسي وممثلي منظمات المجتمع المدني وأكاديميين ومفكرين ورؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية وأبناء الجالية الفلسطينية وجمع غفير من المواطنين.



حول الموقع

جمعية كنعان لفلسطين، منظمة مجتمع مدني