جمعية كنعان لفلسطين

بيان صادر عن جمعية كنعان لفلسطين

انطلاقاً من وحدة الدم والأخوة العميقة والصادقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين اليمني والفلسطيني، وتعاطفاً مع ضحايا الفتنة الآثمة..  أخوتنا وأهلنا النازحين من أبناء محافظة صعدة، الذين تشردوا من منازلهم، ودفعوا الثمن غالياً تحمل عبئه الأكبر الشيوخ والنساء والأطفال الذين يعانون آلاماً نفسية ومادية، ندرك عمقها لأننا عانينا مثلها بفعل العدوان الصهيوني المستمر على شعبنا الفلسطيني على مدار أعوام طويلة.. وإن كنا ندرك بأن ألمكم أكثر عمقاً كونه أتى من فئة قليلة ضلت طريقها ولم يردعها وحدة الدم والدين والانتماء لشعب واحد ووطن واحد،  انطلاقاً من ذلك كله نتقدم بهذه المساعدات لإخوتنا النازحين تعبيراً عن صدق تضامننا معكم ومعزتنا لكم أشقاءً مخلصين.



وما يزيد من حجم هذه الكارثة ويجعلها تصل لحدود المأساة، إن كل هذه الخسائر الجسيمة في الأرواح والأموال والاستنزاف المستمر لمقدرات الشعب اليمني تقع بفعل هذا التمرد الآثم المتخفي وراء شعارات تمس الشعبين اليمني والفلسطيني.. شعارات فارغة من محتواها تتاجر بقضية فلسطين وبنضال الشعب الفلسطيني لتستغل المشاعر الصادقة والنبيلة لشعبنا اليمني تضامناً ودعماً مع شقيقه الفلسطيني. أرادوا من خلالها أن يشنوا إرهاباً فكرياً علينا. فإما أن نؤيد هذه الشعارات أو نكون متواطئين مع أمريكا وعملاء لإسرائيل.



إن هذه الشعارات قد أنفضح زيفها تماماً، ولم تعد قادرة على خداع أحد بفعل ممارساتكم وحروبكم التي لم تستهدف سوى الشعب اليمني والوطن اليمني، وإن من رفع هذه الشعارات ولقنكم إياها كي ترفعوها لم يؤذِ جندياً أمريكياً واحداً وهم على بعد أمتار منه يحتلون بلدين إسلاميين مجاورين له، بل تعاون معهم من أجل تمزيق وحدة الوطن  والشعب العراقي إلى طوائف ومذاهب وأعراق كي يسهل السيطرة عليه وتقاسم النفوذ فيه مع المحتل الأمريكي.



وهاكم بعدوانكم على أبناء شعبكم الآمنين وإلحاق الأذى والضرر بأبناء القوات المسلحة والأمن تفضحون الحقيقة المرة لهذه الشعارات فطريق القدس لا يمر من حرف سفيان وهزيمة الجيش الإسرائيلي لا تتم من خلال رفع الشعارات المخادعة على دبابة يمنية اشتراها الشعب اليمني من مقدراته ليظل هذا الوطن عزيزاً ومستقلاً.



إنكم تختبئون وراء هذه الشعارات الزائفة لأنكم لا تجرؤون على الإفصاح عن حقيقة أهدافكم التي ترمي إلى جعل الوطن اليمني أو جزء منه منصة انطلاق لتحقيق أهداف دولة إقليمية ترمي إلى توسيع مناطق نفوذها عبر إذكاء الحروب المذهبية والطائفية التي تصب في مصلحة ومخططات أعداء الأمتين العربية والإسلامية، علاوة على أوهامكم التي تريد أن تعيد عقارب الساعة إلى الخلف عبر تصوركم بأن في الإمكان إعادة الحياة لأشكال حكم عفنه وأدها الشعب اليمني بثورته وبتضحياته بعد أن تجرع مرارتها سنيناً طويلة.



 إن ما تلحقونه من أذى وضرر بمؤسسة الدفاع والأمن يصب لمصلحة إسرائيل التي تعتبر هذه المؤسسة قوة عربية تتحفز لنزالها إذا ما تهيأت الظروف وسمحت بذلك من أجل استرداد الحق العربي وصداً لعدوانها.



إننا ندرك صدق مشاعر شعبنا اليمني تجاه شعبنا الفلسطيني.. هذه المشاعر التي عبرت عن نفسها منذ عشرات السنين وعمدتها بالدم في معارك الدفاع عن الثورة الفلسطينية وتجلى نبلها حين تقدمت حرائر اليمن وتبرعن بمهورهن دعماً للشعب الفلسطيني. هذا الإدراك هو الذي جعل الشعب الفلسطيني يطلق على شقيقه الشعب اليمني بـ "أهل النصرة" وينادي زعيمه الأخ علي عبدالله صالح بـ "فارس العرب".



الموت لأعداء اليمن وفلسطين
النصر لفلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف..
والعزة للجمهورية اليمنية وطناً حراً ومستقلاً





حول الموقع

جمعية كنعان لفلسطين، منظمة مجتمع مدني