جمعية كنعان لفلسطين

بمقر جامعة الدول العربية: مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات يحث الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى إنهاء الخلاف الفلسطيني


بحضور ومشاركة السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية رئيس مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات والدكتور عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية اليمنية عضو مجلس أمناء المؤسسة والدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة والأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين عضو مجلس إدارة المؤسسة.




عقد مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات اجتماعه الثاني بمقر جامعة الدول العربية (القاهرة - جمهورية مصر العربية) وقد ناقش الاجتماع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.


 والوثائق القانونية ومنها النظام الداخلي الأساسي المعدل ونظام جائرة ياسر عرفات للإنجاز ونظام الوقفية كما استمع المجلس إلى تقرير الدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس الإدارة وكذا إلى عدد من التقارير الخاصة بأعمال لجان المؤسسة، ومن ناحية أخرى حث مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الفصائل والقوى الفلسطينية كافة إلى إنهاء الخلاف الفلسطيني، وضرورة البدء بحوار وطني شامل وفوري في إطار المبادرة المصرية التي بموجبها يبدأ الحوار يوم 22 فبراير الجاري. 




 وطالب المجلس في بيانه الذي تلاه الدكتور ناصر القدوة رئيس مجلس إدارة المؤسسة في نهاية الاجتماع بدعم عربي بهدف التوصل إلى توافق حول كل الأمور والمجالات، بما في ذلك التوافق على تشكيل حكومة وحدة للسلطة الوطنية، ومشاركة الجميع في منظمة التحرير الفلسطينية، وذلك استرشادا بالتاريخ الكفاحي للثورة الفلسطينية وقائدها التاريخي الرئيس الراحل ياسر عرفات وما قدمه للشعب الفلسطيني من تضحيات على مدار تاريخه. 




 وأكد بيان مجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات ضرورة التمسك بوحدة الشعب الفلسطيني في أماكن تواجده كافة، وضرورة الحفاظ على كيانه الوطني، ووحدة تمثيله ممثلا في منظمة التحرير الفلسطينية، داعيا إلى تحقيق وحدة الفصائل والقوى كافة في إطارها والعمل على تفعيلها وتجديد هيئاتها ومؤسساتها.



وشدد المجلس على ضرورة التمسك بالوحدة الجغرافية للأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وتكاملها الإقليمي، ورفض أية محاولة لقسمتها أو تغيير المركز القانوني لأي جزء منها.




وقال إن مصالح الشعب الفلسطيني تقتضى أن تقف المؤسسات الفلسطينية، بما في ذلك حكومة الوحدة، على أرضية سياسية صلبة تتمسك بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي، مؤكدا أن مثل هذه الحكومة ستلقى الدعم العربي الكامل وستقابل بالانفتاح الدولي وستتمكن من القيام بالمهام الكبيرة الملقاة على عاتقها بما في ذلك الإنهاء الدائم لحصار غزة وفتح المعابر والممر الآمن بين الضفة الغربية والقطاع بالإضافة إلى إعادة إعمارها، وكذلك إعادة بناء الأجهزة الأمنية والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية وإجراؤها. 



 وطالب مجلس أمناء مؤسسة عرفات بتحقيق مقاربة جديدة تستلزم وقف الاستيطان وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتنسجم مع المبادرة العربية للسلام، لتحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية.




ودعا إلى الحفاظ على الأساس الديمقراطي للنظام السياسي الفلسطيني القائم على التعددية السياسية، والتداول السلمي للسلطة، وسيادة القانون والحقوق والحريات الفردية، والابتعاد عن العنف والإجراءات غير القانونية.




وأكد المجلس حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال كحق مبدئي لا جدال فيه، والتأكيد على أن ممارسة هذا الحق يجب أن تنسجم مع أحكام القانون الدولي ذات الصلة، وأن تخضع للتوافق الوطني والمصالح الوطنية.


 



 كما تطرق إلى ضرورة تعبئة الجماهير الفلسطينية بكافة قطاعاتها للنضال الشعبي ضد الاحتلال والمستعمرات والجدار وكافة الممارسات الإسرائيلية البشعة.




وقدم المجلس الدعم للجهود القانونية الفلسطينية والعربية والدولية في ملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وهي الجرائم المصنفة بجرائم ضد الإنسانية، وتقديم مرتكبيها إلى محاكم الجزاء الوطنية الدولية.




ودعا مجلس مؤسسة ياسر عرفات إلى إنهاء الخلافات العربية وتوحيد الجهد العربي لمواجهة التحديات التي تواجهها الأمة العربية، وخاصة العدوان الإسرائيلي ومساندة الجهود المبذولة لإنهاء حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.




وأثنى المجلس على ما تقوم به جمعية كنعان لفلسطين من دور بارز لمساندة القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني, فضلا عن قيام الجمعية بإحياء ذكرى استشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات وكذا يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، والتي تم خلالهما إصدار طوابع بريد تخلد ذكرى رحيل الرئيس أبو عمار.




وأشاد بكل الجهود الخيرة التي بذلها وتبذلها الدول والشخصيات الوطنية والمثقفون من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، بما في ذلك نداء الوحدة الذي صدر عن شخصيات فلسطينية.




وأكد المجلس أنه سيواصل مساعيه من أجل تحقيق هذا الهدف ويضم جهوده إلى تلك الجهود الخيرة والمباركة دعما للقضية والحقوق الفلسطينية، ودعما للتضامن العربي والتوحد العربي، لأن القضية الفلسطينية قوة دافعة لحركة الحياة وللوحدة والتضامن بين جميع أبناء الأمة وبين جميع الدول العربية.




ومن جانب آخر أوضح الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية سبأ عقب مشاركته في الاجتماع أن مجلس أمناء المؤسسة أقر خلال الاجتماع تشكيل لجنة لتقصى الحقائق حول ظروف استشهاد الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مشيراً إلى أن المجلس طالب باستعادة مقتنيات الرئيس أبو عمار من قبل حركة المقاومة الفلسطينية حماس التي وضعت يديها عليها بعد سيطرتها على قطاع غزة .




وعلى هامش الاجتماع التقى الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين عضو مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات بعدد من الشخصيات الفلسطينية والعربية للتشاور حول آخر التطورات المختلفة على الساحة الفلسطينية.



حول الموقع

جمعية كنعان لفلسطين، منظمة مجتمع مدني