المعرض الدولي الثاني والعشرون للكتاب
زار الأخ / يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين صباح امس معرض صنعاء الدولي الثاني والعشرين للكتاب حيث كان في استقباله الأخ عبدالملك القطاع مدير المعرض وقد اطلع خلال الزيارة على أجنحة المعرض مشيداً بالترتيب والتنظيم الذي حظي به كما قام بزيارة عدد من الأجنحة التي تعرض الكتاب اليمني وفي مقدمتها مركز الدراسات والبحوث اليمني وجناح اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين إضافة الى عدد من الأجنحة العربية المشاركة في المعرض ومنها جناح المملكة العربية السعودية وجناح الهيئة العامة المصرية للكتاب.
وخلال جولته في المعرض احتفى بالجناح الفلسطيني الذي يشارك في معرض الكتاب في صنعاء لأول مرة وذلك بالتنسيق والتعاون مع جمعية كنعان لفلسطين التي يرأسها وتضطلع بنصرة ودعم القضية الفلسطينية في شتى المجالات.
وبهذه المناسبة ألقى الأخ يحيى محمد عبدالله صالح كلمة اعتبر فيها معرض صنعاء للكتاب ظاهرة حضارية وثقافية تسعى الى نشر الثقافة والعلم والمعرفة والتحديث والتطوير، وهو هدف من أهداف ثورة 26 سبتمبر التي نحتفل هذه الأيام بالذكرى الثالثة والأربعين لقيامها، مضيفاً أن الكتاب عمل تنويري تحديثي للفكر الإنساني، ومن هذا المنطلق جاء حرص الحكومة على دعم هذا المشروع الحضاري بفتح مجالات المشاركة العربية مع أمل أن تكون المشاركات أجنبية في المرات القادمة أيضاً.
وحول مشاركة دولة فلسطين في المعرض بالتعاون مع جمعية كنعان لفلسطين.JPG)
قال العقيد يحيى محمد عبدالله صالح أن هذه المشاركة جاءت بعد زيارة وزير الثقافة الفلسطيني يحيى يخلف لليمن حيث تم الاتفاق على هذه المشاركة ليطلع الجمهوراليمني على الثقافة الفلسطينية وصمود شعبها في فلسطين في ظل الاحتلال معتبراً أن هذه المشاركة كان يفترض أن تكون من قبل هذه المرة لولا ظروف الاحتلال التي جعلتهم يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على التراخيص وإخراج الكتاب الفلسطيني حيث يعمل الاحتلال على عزل أبناء شعبنا الفلسطيني عن محيطهم العربي وعزل المحيط العربي عن الشعب الفلسطيني للاستفراد به وقمعه وإجباره على الهجرة غير أن صمود الشعب الفلسطيني وقدرته على الانتاج أثبت للعالم كله أنه شعب يستحق أن يكون له دولته المستقلة خاصة وأنه ذو ثقافة عالية وتعليم متميز.
كما دعا الأخ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين كافة الأمة العربية لدعم الشعب الفلسطيني بالأفعال وليس بالأقوال، والاقتداء بالجمهورية اليمنية التي أعفت المنتجات الفلسطينية من الجمارك والضرائب بما فيها الكتاب الفلسطيني الذي سيتيح لأبناء الأمة العربية الاطلاع على الثقافة الفلسطينية فكراً وأدباً وصموداً ومقاومة.
كما دعا الجمهور اليمني الى دعم جناح الكتاب الفلسطيني
الذي استطاع هذه المرة كسر حاجز الحصار والوصول الى معرض صنعاء الدولي.
وحول تظاهرة معرض صنعاء للكتاب السنوية أشار الأخ يحيى محمد عبدالله صالح أنها تحصل على دعم ومباركة فخامة رئيس الجمهورية حفظه الى جانب انها تؤدي الى إطلاع المواطنين على آخر ما ينتجه الفكر الإنساني من ثقافة وعلم، متمنياً عدم إساءة فهم مناخات الحرية والديمقراطية التي تعيشها بلادنا حيث يجب عدم إتاحة المجال للأفكار التي تدعو الى التطرف والتعصب والعنصرية والمذهبية الضيقة .
كما أشار الى أن أي مشاركة فلسطينية في أي مكان في العالم هي انتصار للقضية الفلسطينية، منوهاً بإحياء ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا في أوروبا ومبدياً أسفه من تجاهل الأمة العربية والإسلامية لهذه القضية حيث لم نشهد أي تظاهرة و فعالية أو ندوة لإحياء ذكرى هؤلاء الشهداء.
وأضاف الأخ يحيى محمد عبدالله صالح رئيس جمعية كنعان لفلسطين أن الجمعية الآن بصدد إنشاء مدرسة بلقيس اليمن في غزة وقد تم قبل أيام رسو المناقصة على إحدى الشركات الفلسطينية
وفي القريب العاجل سيتم وضع حجر الأساس لتكون أول مدرسة يمنية في فلسطين هدية من الشعب اليمني آملاً أن تكون بادرة طيبة تحذو حذوها بقية الدول العربية والجمعيات والمؤسسات حيث أن الكيان الصهيوني يعمل حثيثاً على تجهيل الشعب الفلسطيني عن طريق إغلاق المنابر والمعابر ومنع الطلاب من الذهاب الى مدارسهم وحظر التجول.
وأعلن الأخ يحيى محمد عبدالله صالح أن جمعية كنعان لفلسطين ستقيم حفلاً احتفائياً في 28 من الشهر الجاري في قاعة الرئيس ياسر عرفات بكلية التجارة جامعة صنعاء بمناسبة تحرير قطاع غزة من الاحتلال الإسرائيلي كخطوة أولى نحو تحرير سائر الأراضي الفلسطينية وتطهيرها.
وفي ختام كلمته عبر عن شكره لوزارة الثقافة والسياحة والقائمين على تنظيم المعرض حاثاً أبناء الشعب لاستغلال هذه الفرصة لاقتناء الكتب القيمة معبراً عن سعادته للحد من تلك الكتب التي تدعو الى التطرف والتعصب وكراهية الآخر، داعياً إلى نشر الكتب التي تحث على المحبة والسلام وعلى العلم والمعرفة والثقافة الإنسانية النافعة
وفي تاريخ (28 /9/2005) قامت الجمعية بدعم الجناح الفلسطيني المشارك في معرض الكتاب وذلك بشراء عدد (579) كتاب بمبلغ (2.120) دولار تضمنت أغلب عناوين الكتب التي شاركوا بها، وعلى ضوء هذا قررت الجمعية إنشاء مكتبة جمعية كنعان وفهرسة محتوياتها المختلفة من كتب واسطوانات ليزر وصور فوتوغرافية...الخ.
