جمعية كنعان لفلسطين

في ذكرى يوم الارض الخالد "لن نساوم على حلم الشهداء"







في ذكرى يوم الارض الخالد المضرج بالدماء الزكية ، والمضمخ بطيب الارض والشهداء، نستعيد وإياكم صفحات خالدات من تاريخ مشرق يتألق مجداً، وعطاءً، ودماً ، وروحاً ، وتدفق شريان ... كانت ومازالت وستبقى أرضنا الفلسطينية تزهر بالياسمين ، وشقائق الدم، والأقحوان وزهر اللوز الأبيض وجلنار غير آبهة بهذه الدولة المارقة التي تدعى ( إسرائيل ) وبكل ما تخلفه من خراب ودمار، تزهر الطبيعة مدركة متيقنة أنّ كل ما يحدث فوق هذه الأرض الطهور من أمور تحاول الصهيونية الهمجية البغيضة أن تترك آثارها إنما هو مجرد صورة باهتة لعبور باهت، كان يوم الأرض ميلاد زهرة دم ، وفضاء أغنية ، وذهاب عشاق للأرض في عيد عشقهم لها..لذلك كان آذار وما زال عرس الشجر وبداية الربيع الفلسطيني وحكاية الأغنية التي لا تنام.. فالشباب الفلسطيني الذين أشعلوا فتيل عيد الأرض في العام 1976 كانوا يعرفون أن الأرض ستكبر بهم وأن آذار سيزهر بهم وأن الشجر سيعلن عرسه بهم ولهم .. كل وردة لشهيد ، وكل شهيد لوردة ، وكل زهرة لعاشق فلسطيني وكل عاشق فلسطيني لزهرة .. تلبس الأشجار أزهى حلتها وترقص رقصتها الربيعية التي لا تشبهها أي رقصة ، لأنها رقصة الشهداء فرحا




 بعيد الأرض ويوم الأرض وتفتح زهر الأرض على وعد الشمس بأن الإشراق لن يكون إلا على يديّ شهيد من شهدائها ، عاشق من عشاقها ، فالحرية لا تمنح نفسها بكل بهائها وجمالها وعلوها ورفعتها إلا لمن يستحق ، وليس هناك شعب في الأرض ضحى و أعطى وما زال يعطي وسيعطي كشعب فلسطين .. منذ البداية أعلنها وما زال يعلنها لن تكون فلسطين إلا للحرية ولن تكون الحرية إلا لفلسطين مها طال الزمان لذلك دفع المهر غالياً وما زال يدفع وسيدفع على الطريق الطويل..

يرفع رأسه متطلعا إلى يوم نصره{ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا }.




وبهذه المناسبة الخالدة فإننا نتوجه بالتحية إلى أبناء شعبنا داخل الخط الأخضر الشوكة المغروسة في حلق الاحتلال وهم يؤكدون في كل يوم عروبة الأرض وهويتها، ومن خلالهم إلى أهلنا في القدس العاصمة حراس المقدسات ورمز تجذرنا في الأرض، والى شعبنا في كافة أماكن تواجده كل التحية وهو يسطر بصموده وإصراره أنصع صفحات المجد والعزة في تاريخ شعبنا وامتنا.




وختاما : إن ما يواجهه شعبنا من تحديات جسام يفرض علينا المضي قدما في مسيرة انهاء الانقسام وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه دون تباطؤ او تقصير او تأجيل والتجهيز لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني ما امكن، لنبدأ مرحلة جديدة من وحدتنا الوطنية قائمة على تكامل ادوار الكل الوطني باعتبار ذلك اول متطلبات الصمود الفلسطيني، خصوصا في هذه المرحلة التي تزخر بالمتغيرات سواء في منطقتنا العربية بشكل خاص والعالم بشكل عام.



حول الموقع

جمعية كنعان لفلسطين، منظمة مجتمع مدني