العنصرية والصهيونية والسلالية توأم
بقلم العميد يحيى محمد عبدالله صالح
في 10 نوفمبر 1975 صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 3379 باعتبار " أن الصهيونية هي شكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري " وطالب القرار جميع دول العالم بمقاومة الايدولوجية الصهيونية التي بحسب القرار تشكل خطراً على الأمن والسلم العالميين
صدر هذا القرار في عهد الامين العام للأمم المتحدة كورت فالدهيم والذي يعتبر أقوى امين عام للأمم المتحدة
ثم ألغى هذا القرار يوم 16 ديسمبر 1991 لاشتراط الكيان الصهيوني مشاركته في مؤتمر مدريد للاستسلام وبالطبع كانت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة جنوب إفريقيا العنصرية حينها وبعض الدول الأوربية من المعترضين على إصدار القرار وهذا يؤكد الرابط الوثيق بين العنصرية والصهيونية .
ولهذا مازلت عدد من الدول تعاني من العنصرية حتى الان ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وما حروبها الخارجية وعدوانها على العديد من الدول منذ إنشاء هذا الكيان المتغطرس وسرقته لثروات الشعوب واولها السكان الأصليين والذي ارتكبت بحقهم الإبادة الجماعية وسرقة ارضهم واحتلالها واستيطانها وجلب الأفارقة عنوه واستعبادهم لسنوات الا دليل صراخ على عنصرية هذا الكيان المسخ
ومن اجل تحقيق العدالة للجميع يجب اتخاذ عدد من القرارات الملزمة للدول والجماعات التي مارست العنصرية
منها .
*الاعتذار للشعوب والدول التي مورست ضدها اي شكل من أشكال العنصرية
*التعويض العادل وجبر الضرر
*تجريم كل من مارس اي شكل من أشكال العنصرية او الاضطهاد
*إلغاء القوانين العنصرية وإصدار قوانين عادلة
*نبذ اي دولة او نظام او جماعة تمارس اي شكل من أشكال العنصرية
*ازدراء الأشخاص الذين مارسوا العنصرية وتجارة الرقيق وازالة اي رموز لهم من الساحات والمتاحف
وهذه الاسباب تنطبق على الكيان الصهيوني
فقد عانت فلسطين المحتلة الكثير من الجرائم المنافية للقوانين والاعراف الدولية وحقوق الإنسان والتي تجافي المواثيق الاممية منذ احتلالها من قبل الكيان الصهيوني المحتل والغاصب وحتى يومنا هذا واذا عرضنا بشكل موجوز لأبرز الجرائم المرتكبة بحق فلسطين ارضاً وإنساناً سنعي حجم الاجرام والإرهاب المرتكب بحق الشعب الفلسطيني
ولعل من ابرز تلك الجرائم التي لاتزال ترتكب : جريمة الاحتلال مصادرة الاراضي واملاك الغائبين والحصار وجدار الفصل العنصري
والاعتقالات وخاصة اعتقال الاطفال والاعتقال الاداري والاحكام المجحفة والمبادات والقتل والاغتصاب .
وانتهاك المقدسات الدينية المسيحية والإسلامية.
و سرقة الثروات والمياة والتراث الفلسطيني .
وارتكاب العديد من المجازر وتدمير المدن والقرى ومحوها وتغيير اسمائها وصولاً الى جرائم اقتلاع اشجار الزيتون.
واخرها جريمة القرن اعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني وقانون القومية اليهودية
وغيرها الكثير من الجرائم والانتهاكات
اليست هذه كافية لتصنيف الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية شكل من اشكال العنصرية وهذا ينطبق على من يعمل على التمييز الديني والطبقي والعرقي والسلالي وبهذا تعتبر السلاليية شكل من اشكال العنصرية وعلى جميع دول العالم مقاومة هذه الايدلوجية الرجعية المتخلفة .